نائب رئيس جامعة الأزهر: العلم الذي دعا اليه الإسلام لم يقف عند العلوم الشرعية أو العربية بل شمل كل العلوم التي تحمل الخير للإنسانية
أوضح الدكتور محمد عبد المالك الخطيب، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، أن شريعة الإسلام جاءت لإسعاد البشرية، وقد حثت على الجد والاجتهاد في طلب العلم.
وبيَّن أن طلب العلم الذي دعت إليه الشريعة الإسلامية لم يقف عند العلوم الشرعية أو العربية وحسب، بل تخطى ذلك لتشمل كل العلوم التي تحمل الخير للإنسانية؛ ولذلك كانت أول آية نزلت على المصطفى صلى الله عليه وسلم هي: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ والمولى -عز وجل- قال في محكم التنزيل: ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ ولم يقل: زدني مالا أو صحة وغير ذلك؛ لأن العلم هو أساس التقدم.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لقسم جراحة العظام بكلية طب بنين الأزهر بأسيوط الذي يقام برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ويتناول الجديد والحديث في مجالات جراحات العظام التخصصية؛ حيث رحب نائب رئيس الجامعة بالحضور من مختلف الأوساط العلمية المصرية والأمريكية والأوروبية في رحاب جامعة الأزهر مهد العلوم وقبلة العلماء من مختلف أنحاء العالم.
واوضح نائب رئيس الجامعة أن آيات كثيرة من القرآن الكريم تحدثت عن عظمة خلق المولى -عز وجل- للإنسان، وبينت ان الحكمة الإلهية من خلقه هي عمارة الأرض، ومن هنا فقد نبغ المسلمون في العلوم النافعة لخدمة المجتمعات وهذا ما جعل الإسلام صالحًا لكل زمان ومكان.
وانتقد نائب رئيس جامعة الأزهر لقطاع الوجه القبلي ما يشهده العالم اليوم من تطور علمي يتنافى مع حكمة الله تعالى في عمارة الأرض؛ حيث نجد وتيرة القتل والتدمير والخراب تتزايد اليوم تلو الآخر، لافتًا إلى أننا نحرص في كل مؤتمراتنا ونشدد على أهمية الخروج بتوصيات علمية تسهم في تقدم المجتمعات ونهضتها.
إتبعنا